Thursday, April 24, 2008

" غيبي ليحتمل الشعر غيرك "




هل قلت لكَ ، لا أرض تقلني يا سماء !؟

الأرض رخوٌ و دمي ينبعث في كل الجهات

مصابيح حزني تألقت ،أينعت ، ثم صارت سرواً بالغياب

هل قلت لك أن قدمي متعبة و روحي تئن كجرحٍ و وجعي نسر يخبط في المدى و ينتشر سحاب

غيبي كي أكتب غيرك

غيري أقرب إليك ، فمد يديك و خذ ما تشاء ، و من تشاء

الأرضُ رخوُ و لا تراب يقلني ، لا وسادة تشتهيني ، ترسمني ظلاً ، تطفئ ظمأ البكاء

الأرضُ رخوُ و أنا اخترت السماء

أصعد حتى ألامس ظلي ثم أسقط ، لا شيء ، لا شيء ، إلا الهواء

أذوي كـ الحب حين ينتهي الرمز و يضج غبار المسافات و تقصيني القصيدة

أجمعني من شتات الأرض سطراً ، حرفاً ، وجعاً ، ذكرى ، غياب
بي حاجة للبكاء كي ألتقيك ، بي حاجة للغياب

لأحبك رغماً عني كما أنت ، لـ أدعي أني لا أحبك

لأشطرك ألفاً بين النساء

لأصعد بي حتى أختنق

ثم، لا أجد السماء