Monday, December 24, 2007

ظلال تعبث بالذاكرة



لا شيء يدنيني الآن منك

فقط بعض روحٍ عبرت و لم تستقر

البكاء يغريني بموتٍ لا يضاهى

و صورتك تتلاشى كباقي الصور

أنحت صمتي في صدى أغنية

أتراها ؟

تركت عبيرك خالداً في السبات

ذكية

الجسر الذي لا يؤدي إلى مفترق

لا بأس بمن أناخوا رحالهم فوق حرف

ستحدثه عمن استظلوا
و مروا

عن ثقبٍ سطع في الذاكرة

عن منا قيش الزعتر

و عن ........

لم أخرج سوى كالملح اغتاله الغياب

لم أسقط إلا كـ هزيمة

تبتسم ॥

بينما يهطل سيفك دماء

كنت بحاجةٍ لأبقي في الذاكرة بعضاً منها

ربما أتعلم

أو يغادرني شيئاً من غباء

سأنحت صورتك كما تشتهي

سأكون بجماليون آخر

و ربما أخير

الوأد الذي أرهق ظلي

وجهك و التأريخ المزعوم

كانون الذي احترق بثلجه

قمة اليأس أنا

قمة الغرور أنت

روحنا تتعاقب كالربيع كالخريف كالشتاء

يسحقنا الصيف

أكتبني الآن لن تستطيع

حروفي تآكلت كحزنٍ شفيف في صدر امرأة

أسميتك حبيبي و لعنتك في أعماق الضمير

سرقتك من كنزة أمي ذات شتاء

ازددت بي دفئاً و ازددت بك موتاً

صهرت أناي ॥

بأناك

ثم تركنا كلنا تأكله الأعاصير

لا أحبك

أقسم أنني ما عدت و لن أعود

فقط أتمنى أن أراك مرة

أقتلك و أموت